الزعفران
واحدة من أغلى التوابل في العالم هي الزعفران، المعروف أيضًا باسم “التوابل الذهبية”. أزهار الزعفران (Crocus sativus) تزهر فقط لبضعة أسابيع في الخريف، ولكن أجزائها الحمراء مفيدة لصنع هذه التوابل. جمع الخيوط الحمراء الزاهية من هذه الزهرة يدويًا هو ما يجعل زراعة وجمع الزعفران مهمة صعبة جدًا.
يكلف الزعفران بين 5,000 و10,000 دولار للرطل، وهو أكثر بكثير من الأطعمة الباهظة مثل لحم الواغيو أو حتى الكافيار. لحسن الحظ، كمية صغيرة جدًا تكفي عند الطهي. إنه يعطي الأطباق مثل “خير” و”جولاب جامون” نكهة غنية ولونًا أصفر زاهيًا هنا في مطعم بيكي.
الزعفران مفيد لصحتك
هناك عدد من الفوائد الصحية المرتبطة بالزعفران، مما يجعله أكثر من مجرد سلعة فاخرة.
وفقًا للأبحاث، يمكن أن يساعد الزعفران في حماية الخلايا من الإجهاد التأكسدي والالتهاب لأنه مليء بمضادات الأكسدة مثل الكروسين والبيكروكروسين والسافرانال.
مضادات الأكسدة مفيدة لأنها تقلل من تأثير الجذور الحرة، والتي قد تسرع الشيخوخة وتسبب بعض الأمراض المزمنة.
وفقًا لـ “صندوق أدوات البستاني لتمديد جامعة نورث كارولينا”، تشير الأبحاث إلى أن المواد الكيميائية الموجودة في الزعفران قد تكون لديها القدرة على تحسين المزاج. بالإضافة إلى ذلك، تم استخدام الزعفران كدواء طبيعي لتخفيف أعراض القلق والاكتئاب.
وفقًا لبعض الأبحاث، قد يساعد الزعفران أيضًا في التحكم في أعراض متلازمة ما قبل الحيض وقد يكون جيدًا لعينيك. قام مركز أبحاث الزعفران في أمريكا الشمالية بدراسة أظهرت أن السافرانال، المادة الكيميائية الرئيسية التي تعطي الزعفران رائحته، يمكن أن يساعد في تحسين الرؤية عن طريق الحفاظ على صحة الخلايا المستقبلة للضوء في العين.
ما يعنيه الزعفران في الثقافة
للزعفران تاريخ طويل ومميز، وله دور ثقافي مهم، خاصة في مطابخ بلاد فارس والهند ومنطقة البحر الأبيض المتوسط. قبل أكثر من 3,500 عام، استخدمه الناس لأكثر من مجرد طعمه. استخدموه أيضًا في الطب التقليدي والأصباغ وحتى في الأحداث الدينية. تمكنت العديد من الحضارات من تحسين زراعة الزعفران عبر الانتقاء الانتقائي، مما أدى إلى الجودة الممتازة للزعفران المتاح اليوم.
يُعتبر الزعفران رمزًا للثروة والفخامة، ولهذا السبب يُستخدم غالبًا في الحلويات الاحتفالية والمناسبات الخاصة لتمثيل الوفرة والسعادة.
(تمديد جامعة نورث كارولينا)
الزعفران هو مكون مهم في الحلويات الجنوب آسيوية مثل “خير”، وهي كعكة أرز كريمية تُخلط بعناية مع الزعفران لتعطيها لونًا أصفر جميلًا وطعمًا خفيفًا وعطريًا.
تقول الشيف باربرا ريتش من معهد التعليم الطهوي: “للزعفران رائحة دخانية خفيفة، ولكن عند الطهي، يعطي نكهة ترابية وحلوة قليلاً”.
هذا يجعله توابل رائعة لإضافتها إلى الحلويات دون أن يطغى على النكهات الأخرى. الفانيليا هي مثال آخر على مكون متعدد الاستخدامات يعزز ويكمل خصائص المكونات الأخرى في الوصفة. قابليته للتكيف تشبه الفانيليا.
نصائح حول كيفية استخدام الزعفران
للحصول على أقصى استفادة من الزعفران، يُنصح غالبًا بـ “نقعه” قبل دمجه في الأطباق. يعني النقع ترك خيوط الزعفران تنقع لمدة 10 إلى 15 دقيقة في كمية صغيرة من السائل الدافئ، مثل الماء أو الحليب أو الحساء. هذه الطريقة تطلق اللون والطعم بنجاح، مما يسمح للطبق بأكمله بامتصاص جوهر الزعفران.
يكفي فقط رشة من الزعفران لجعل الحلوى طعمها ورائحتها رائعة، لذا حتى كمية صغيرة يمكن أن تجعل الأطباق مثل “جولاب جامون” أو “سافرون كولفي” أكثر إثارة.
— أسلم مالك (الرئيس التنفيذي)
قصة الزعفران هي مزيج رائع من التاريخ والثروة والصحة. نحن نستخدم الزعفران بعناية في حلوياتنا في مطعم بيكي لإظهار عمقه وتقديم لعملائنا طعمًا فريدًا من هذه الجوهرة الذهبية. عندما تأكل الزعفران، سواء في بودينغ الأرز التقليدي أو في أطعمة حلوة أخرى، فأنت لا تستمتع فقط بمكون فاخر بل أيضًا بقطعة من التاريخ التي أحبها الناس من جميع أنحاء العالم لآلاف السنين